أسوأ انقلاب على محمد السادس

في عهد الحسن الثاني، انقلب الجيش على الحسن الثاني في مرحلتين مختلفتين لكن قاسمهما المشترك هو مواجهة الفساد و ازالة الملك آنذاك و الحكم …

لكن اليوم في عهد الملك محمد السادس ، تم فتح كثير من الأبواب بأمره السامي لخدمة الشعب ، لكن هناك ميليشيات ولدت منذ مجيئه تربصت و تتحين الفرص، و إن صح التعبير كانت و لاتزال ، تغلق كل باب فتحه محمد السادس، و لا تقبل ان يتواصل الملك مع الشعب أو ربما دفعوه لالتزام الصمت و ترك الامور في اياديهم لانهم يعرفون حق المعرفة كيف يتعاملون مع الشعب المغربي ، أقنعوه على هذا ، و خير دليل على ذلك خرجته المشهورة و هو يتساءل عن أين الثروة ، و لونوا أفكاره بالحذر من إذا أعطيت للشعب جميع حقوقه سيطالب بالكثير من الفوسفاط و باقي الثروات……

و في الواقع أظهرت الظروف و القرارات و الاحداث وفشل السياسات العمومية و الصفقات و الغلاء و الاعتقالات و ظهور بلطجة الانترنيت، و تحويل الرأي العام إلى الخاويات، و ترك الشعب يبحث عن دور الملك، و ينتظر و تركه يغضب و ينفجر و يسجن و بعدها بتدخل الملك بالعفو لتلطيف الأجواء ، و استمرار الضغط على الشعب ، جعل المواطن يتساءل في الداخل و في الخارج ، هل من انقلاب على الملك ليس عسكريا بل من اللوبيات الفاسدة و اخطبوط الفساد و المافيا التي توغلت في مراكز القرار المتحكمة و استطاعت ان تنهج انقلاباً هادئا، يبدو أن الملك هو الحاكم لكن في الواقع هم الحاكمون ، و أصبح الملك فقط يلتقط الصور مع القفف الرمضانية و المحفظات المدرسية لتوزيع ما خططوا له …اما التوزيع العادل للثروة بأياديهم، و الثروة تحت سيطرتهم، و الحكم و التحكم لهم …

و عليه، أنا ملكي ، و ما أراه يجري في المغرب لا يخدم الملكية و لا الوطن و لا المواطنين و حقوقهم و حرياتهم بل يخدم فقط اللوبيات الفاسدة المتحكمة، اطالب من الملك القيام اولا باصلاح داخلي للملكية قبل فوات الاوان، و الاستمرار في ما بدأه عند العفو عن الحقوقيين و الصحفيين، لتحقيق انفراج حقوقي و سياسي، و ابعاد اللوبيات من داخل القصر و المتواطئين و اعادة الثقة للشعب ، فالشعب فقط خائف لكنه فقد الثقة لان كرامته فوق كل اعتبار …

فهل يعيد الملك محمد السادس دوره من الانقلابيين من اللوبيات الفاسدة في المغرب؟

افتتاحية صباح الخير يا وطني

عن صوت المغرب الحر